Canalblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

Association Anbdour et Imi n'tizghte pour le développement et coopération

31 juillet 2010

المبادرة الوطنية البشرية بأمي نتزغت

Num_riser1

Publicité
Publicité
31 juillet 2010

تدشين الطريق المؤدية إلى ضريح الولي الصالح سيدي عبد الجبار

Num_riser10002

دشن عامل إقليم تزنيت الطريق المؤدية إلى ضريح الولي الصالح سيدي عبد الجبار، و زار ضريح الوالي الصالح و حضر مأدبة شاي المنظمة على شرفه

Num_riser10003  

4 janvier 2010

ورقة توضيحية للصيغة الجديدة التي تقترحها الجمعية

ورقة توضيحية للصيغة الجديدة التي تقترحها الجمعية...

 

 

إن الصيغة الجديدة للجمعية التي يقترحها المكتب للخروج من حالة الركود والمتمثلة في إحداث مجلس إداري منتخب من طرف الجمع العام يكون بمثابة  انفلاس إحياء لهدا التراث المجيد والمعمول به إلي الأمس القريب بحيث يتكون هدا المجلس من ممثلين عن جميع المكونات العائلية و يستوعب جل الحساسيات الاجتماعية و ياخد بعين الاعتبار جميع المؤثرات الداخلية والخارجية للدوار بحيث يتساوي أعضائه المقيمين بالمهاجرين.

 

إن هده الصيغة في نضرنا هي الأنسب لأنها ستمتص كل النزاعات والحزازت العائلية و العشائرية و كل ما من شانه أن يحول دون تحقيق الأهداف المتوخاة من مسيرتنا التنموية لأن كل الافخاد العائلية ستتوفر أنداك على ممثليها داخل الجمعية و سيكون هؤلاء الممثلون بمثابة مراقبي العائلة على أعمال وسير الجمعية و سيسهلون عملية الربط و التواصل بين جميع مكونات الدوار.

 

 

أما بخصوص صلاحيات المجلس فتكمن في كل من

 

- انتخاب أعضاء المكتب المسير الذي سيباشر السير العام واليومي لأنشطة ومشاريع الجمعية وفق برنامج سنوي متفق عليه مسبقا.

 

- تحديد رؤيا واضحة ومشتركة عبر فتح نقاش عام ومستفيض بواسطة استشارات عمومية حول كل القضايا العالقة و الملحة ذات التأثير المباشر علي الساكنة و مستقبل البلدة خصوصا قضايا الفلاحة و الماء والبيئة و السياحة التضامنية ومستقبل التعاونية الفلاحة وغيرها.

 

- تحديد الأولويات ووضع برامج ومخططات عمل سنوية للاجتماعات و للأنشطة و المشاريع المستقبلية.

 

هدا بالإضافة انه يتعين علي أعضاء المجلس الإداري القيام بحملات تحسيسيية و توجيهية في دوائرهم العشائرية قصد الإخبار بالمستجدات وكدالك توفير الدعم اللازم والضروري للسير العام للجمعية وفي ادني الحدود جمع الانخراطات ودالك اضعف الإيمان.

 

 

 

امي نتيزغت في 06/12/2009

عن المكتب المسير

4 janvier 2010

دعوة للنضامن و التعاون

دعوة

كفى ... التفرقة لن تفيدنا في شيء

 

·  ضرورة العمل فوق أرضية مشتركة تحتضن أفضل ما نتوفر عليه من خبرة وبرامج

بعد مرور تسعة سنوات من تاريخ جمعيتنا ، كان لابد من التفكير في خلق آليات تمكننا من تلميع صورتنا و وضع اليد على كل مكامن الخلل، و ذلك عبر مسار أكثر دقة يمنحنا القدرة على المضي قدما نحو تنمية مستدامة ومتضامنة و تنفيذ برامج تهم واقع أبناء بلداتنا المتواجدين في مختلف بقاع المغرب كما في الخارج.

كلنا معنيون بخدمة واقع أفراد بلدتنا و كلنا مسؤولون على خدمة بلدنا الأصلي بما تفرضه الواجبات و الأصول.أكيد أن كل من ينتمي لجسد هده العائلة الكبيرة، يختزن في عمقه تلك الرغبة الملحة و الهادفة إلى تفعيل تواجدنا عبر إطار محكم و متطور.

و عليه كان لابد من خوض غمار الكد و الجد، و المشاركة في صنع خريطة عمل عبر أفكار ناضجة و فعالة، وذلك بهدف إيجاد الصيغ المناسبة لتحقيق ما نصبو إليه من متمنيات و مطامح.

و أمام هذا المعطى الأساسي لن يختلف إثنان في كون تحقيق هذا النوع من المكتسبات لن يتأتى إلا بتوحيد الأفكار و الصفوف، و السير عبر قطار واحد للوصول إلى المحطة المرغوبة. كما لا يمكن وضع اليد على الصيغة المناسبة في حالة تفريق الجهود و الاستسلام للرؤية الضيقة القائمة على مبدأ الأنانية البغيضة والأساليب ذات المصلحة الفردية و المنفعة الشخصية.

ما دفعنا لهذا الرأي هو في حقيقة الأمر واقع حالنا الراهن، و ما بات ينتجه من إفراز غير صحي و سليم، من خلال ظهور عشوائي لعدد من التيارات و الاتجاهات المتناقضة  التي تمنح لنفسها الحق في التعبير و التحدث باسم أهالي اامي نتيزغت  المقيمة تارة والمهاجرة تارة أخري  دون أدنى بعد واضح أو برامج دقيقة.

ما يستوجب فهمه، هو أن أفراد و أهالي امي نتيزغت  بمختلف شرائحها و توجهاتها، توجد في الوقت الراهن أمام تحدي صريح، و من أجل تمكنها من كسب الرهان عليها تفادي أسلوب العزف الغير المنسجم و العمل على خلق ذلك التوافق المجدي و النافع، بعيدا عن كل مصلحة شخصية و اعتمادا على اختيار ما هو أفضل لوضع القطار على السكة الصحيحة.

على كل الأهالي التسلح بمبدأ الوحدة الكاملة، و منح الأولية و المسؤولية للكفاءات و للأفضل، و ذلك من أجل تفادي إهدار الوقت و ترك الفرصة للعابثين دوي النوايا السيئة في إجهاض كل برنامج فعلي و فعال ليس في الرفع من المستوي الاجتماعي و الثقافي في بلدتنا فحسب بل من  قيمتنا كمغاربة مقيمين او مهاجرين  كمواطنين لنا أيضا كامل  الحق في المشاركة في صنع واقع أفضل ومستقبل زاهر لبلدتنا الراسخة جذورها في أعماق الحضارة الإنسانية.

إن النداء الذي تقدمت به الجمعية المنتخبة ديمقراطيا كممثل اجتماعي للبلدة في الآونة الأخيرة، لا يهدف بالأساس إلا لتكريس المبدأ الصحي و الرامي إلى جمع شتات أبناء بلدتنا بالمغرب كما بالخارج، و توحيد تواجدهم عبر منظومة موحدة و ملقحة بعدد من الأفكار و البرامج الهادفة.

و لم تكن هذه الجمعية لتتقدم بهذا النوع من النداء لو لم تكن متيقنة من مكوناتها كإطار يشترك في بناء أركانه كفاءات ذات مستوى من الخبرة و التجربة، لم تتوانى في تقديم ما من شأنه أن ينتج النجاح المرغوب عبر العديد من المجالات التنموية و الاجتماعية، بالإضافة إلى شؤون المرأة و القطاعين التربوي و الثقافي.

و رغبة منا في عكس ما يمنحنا القوة و القدرة على إثبات تواجدنا و تنميته، نناشدكم باسم كل فرد من أفراد بلدتنا و باسم مبدأ الديمقراطية، العمل تحت برنامج واحد و موحد، و فوق أرضية مشتركة تحتضن أفضل ما نتوفر علية من خبرة و أفكار عملية بعيدا عن الرغبة القائمة فقط على بلوغ المناصب و تحقيق الأغراض الشخصية.

الكتابة العامة

29 novembre 2009

Operation livres pour tamazighte

Opération organisée par des étudiants de la capitale du Souss : «Ensemble pour les livres de solidarité»

n199386127104_250

Des livres pour les élèves ruraux démunis. Les étudiants du Master professionnel en tourisme et communication de la Faculté des lettres et sciences humaines relevant de l’Université Ibn Zohr d’Agadir, en partenariat avec l’Association AIDECO d’Anbdour-Imintizghte opérant dans la région de Tafraout, ont organisé une opération de collecte de livres au bénéfice des élèves démunis, scolarisés dans les écoles des régions montagneuses de Tafraout.

15845_1257122463860_1103567004_30796398_4522271_n

Placée sous le thème «Les livres de solidarité 2009 », l’opération a eu lieu pendant les 19, 20 et 21 novembre courant  à la Chambre de commerce, d’industrie et des services  d’Agadir.  L’exposition « Livres de solidarité » s’est déroulée en présence de plusieurs invités, notamment le président de l’Université, la directrice de l’Institut français d’Agadir et des responsables des associations de développement. Pendant ces trois jours, des ateliers ont été programmés, dont celui de « Lecture pour enfant » animé par Mme Khadija Rajy, ainsi que  d’autres visant la sensibilisation des visiteurs, surtout les enfants au rôle primordial de la solidarité comme valeur culturelle devant être intégrée  dans l’approche du développement social.
Selon l’étudiant   en Master tourisme, Abderrahim Amri, membre du comité d’organisation, le but de cette opération est de « mettre à la disposition des écoliers relevant des établissements scolaires des zones rurales enclavées cet outil  d’apprentissage pédagogique et de culture générale. Par cette action, nous comptons  leur inculquer la passion de lire. Nous avons pour objectif de les inciter  à s’imprégner de la culture de la lecture». Beaucoup d’ouvrages, une fois lus, sont souvent rangés dans les greniers des maisons où ils moisissent inutilement. Par le simple geste de les retirer et  les dépoussiérer, on pourra leur donner « une seconde vie » en les offrant gracieusement aux écoliers aux familles nécessiteuses », ajoute-t-il.
Appel donc aux bonnes volontés. La campagne de collecte durera jusqu’au 30 novembre et les lots de dons ainsi recueillis seront distribués aux bénéficiaires suite à un « voyage solidaire » qui sera entrepris à destination de  Tafraout les 2 et 3 décembre prochain, selon le comité organisateur. Les  initiateurs de cette louable initiative,  parient, nous confient-ils, sur un net succès de leur démarche, surtout qu’elle a pu d’emblée solliciter l’engagement de nombreux sponsors institutionnels et privés, grâce à  son caractère caritatif, solidaire et humain..

Contact :
Pour apporter 
vos contributions  appelez :
Abderrahim Amri-Khadija Youssoufi
Tél :067.024.11.65
pourtamazirt@gmail.com 


Lundi 23 Novembre 2009

IDRISS OUCHAGOUR

15845_1255933594139_1103567004_30792961_555112_n 15845_1255931714092_1103567004_30792950_5016293_n 15845_1255931994099_1103567004_30792956_5370507_n 15845_1255931474086_1103567004_30792948_6312623_n

http://www.libe.ma/Operation-organisee-par-des-etudiants-de-la-capitale-du-Souss-Ensemble-pour-les-livres-de-solidarite_a6888.html

 

Publicité
Publicité
5 septembre 2009

le site AIDECO est en maintenance

الموقع الرسمي للجمعية مغلق من اجل الصيانة و شكرا على تفهمكم
www.aideco.ma
ramadan_karim2

4 septembre 2009

Journée pour enfants à Imin' tizeght

8e241361_fa1c_4ef5_912b_399a3710be2d

Dans le cadre de leurs activités socioculturelles, le club environnemental et AIDECO en partenariat avec l’association ANAMUR ont organisé au profit des enfants des villages Imin’tizeght, Tizght, Imougchtim et Agchtim une journée culturelle et récréative sous le thème« Soyons ensemble pour mieux servir nos enfants » .
Organisé le 19 juillet 2009, cette journée a réuni des enfants âgés de 6 à 12 ans de ces villages et a été, en effet, une des rares occasion pour ces enfants jeunes et moins jeunes pour donner libre cours à leurs imagination et de stimuler leurs créativité grâces à un thème qu’ils ont choisi eux-mêmes.
Lors de la cérémonie de remise des prix programmée lors de la journée au siège de l’Association Le jury, qui a été composé de peintres, de bénévoles et de collaborateurs de AIDECO, a sélectionné les sept gagnant de chaque catégorie cinq meilleurs au concours de dessins et deux meilleurs au théâtre qui ont reçu des cadeaux consistants Quant aux autres enfants ayant participé au concours, ils ont reçu également des cadeaux symboliques …
Les meilleurs dessins réalisés par ces enfants seront déclinés sous forme de cartes de vœux et de calendriers Hejir et grégorien qui seront co-bradées par l’Association AIDECO et ses partenaires et dont les recettes seront consacrées au budget annuel des activités du club environnemental d’enfants.
Toutes ces actions sont de nature à renforcer les activités socioculturelles de l’AIDECO mais aussi dans un souci de proximité que l’association a su tisser avec son environnement.
« Soyons ensemble pour mieux servir nos enfants », telle est d’ailleurs la signature choisie pour traduire sa volonté d’être plus proche de l’enfant et d’encourager les valeurs de bénévolat, d’humanité, de partage et surtout d’assistance aux couches vulnérables grâce à des actions culturelles

27 juillet 2009

الجمع العام الاستتنائي

12

29 avril 2009

الحكامة في تدبير مشاريع التنمية البشرية عديدة هي

الحكامة في تدبير مشاريع التنمية البشرية

عديدة هي المصطلحات الرائجة في أيامنا هذه، غير أنه كثيرا ما يرافق هذا الرواج التباس في معرفة حقيقتها بسبب الاستعمال المدلس لها. ومن هذه المصطلحات مصطلح "الحكامة" أو "حسن التدبير" كما يطلق عليه البعض، من باب تسمية الكل بالجزء . في هذه السطور، نقف عند دلالة هذا المصطلح في علاقته بتدبير مشاريع التنمية البشرية على اعتبار أن السبب الأساسي في ميلاده راجع لفشل مخططات التنمية في دول الجنوب في تحقيق الأهداف المسطرة.

أولا: مفهوم الحكامة الجيدة

مصطلح الحكامة هو إحدى الترجمات المعتمدة للعبارة   bonne gouvernance إذ أن البعض يستعمل للدلالة على نفس المفهوم مصطلح "حسن التدبير " أو "القيادية الجيدة" . و يعرفه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بأنه "نسق جديد من العلاقات والمساطر والمؤسسات التي تتمفصل بها مصالح المجموعات والأفراد، وتمارس الحقوق والواجبات، وتفك الخلافات والنزاعات، يقوم على تذويب التراتبية وتشجيع التشارك بين المسيرين والمساهمين وحسن التنظيم وتوزيع المسؤوليات وصقل القدرات ودعم التواصل داخليا و خارجيا. و"ترتكز موضوعة الحكامة، في منطوقها كما في فلسفتها،على ثلاثة تحديدات مركزية تضبط لها المحتوى والمضمون وترسم لها الفضاء والأبعاد:

1. فهي تتوخى، بداية، مقاربة التطورات والتحولات التي تطاول المنظمات العمومية المشاع أنها تمر بمرحلة أزمة في المشروعية، وتطاول أيضا ولربما بالقدر ذاته، المنظمات الخاصة المهووسة دائما بقضايا التنظيم الداخلي (اليومي كما الاستراتيجي) والخاضعة باستمرار لسلطان التسيير والتدبير وما سواهما.

2. وهي تطمح، ثانية، إلى ترجمة أشكال التنظيم الجديدة المحلي منها كما الدولتي كما الدولي كما الكوني سواء بسواء...إما في أفق البحث عن ترابطات بين مختلف المستويات المجالية القائمة أو بجهة خلق تراتبية جديدة بين شتى ضروب التقاطع الناظمة لطبيعة الصراعات والمصالح المستفحلة في ظل العولمة وانفتاح المجالات.

3. وهي تتغيأ، فضلا عن كل هذا وذاك، إقامة منظومة وصفية وتحليلية(....) يكون من شأنها البناء " لوصفات" قابلة للتطبيق بهذه الجهة من العالم أو تلك...من قبيل مفهوم "الحكامة الجيدة" التي وضعتها المؤسسات المالية الدولية ولا تتوانى في الدفع بها والدفاع عنها في الزمن كما في المكان.

و يشمل مفهوم" الحكامة" خاصة إذا قرنت بوصف "الجيدة" عدة عناصر أساسية يمكن إجمالها في: الشفافية، التزويد بالمعلومات، حقوق وواجبات المساهمين ومسؤوليات المسيرين. وينبني على أركان ثمانية هي كما يلي:

   الرؤية الإستراتيجية: أي الرؤية المنطلقة من المعطيات الثقافية والاجتماعية الهادفة إلى تحسين شؤون الناس وتنمية المجتمع والقدرات البشرية,

   المشاركة بمعنى حق "الكل" في التأثير "الديمقراطي" في صناعة القرارات ووضع البرامج والسياسات. والمشاركة تتطلب توفر الأطر والوضعيات الضامنة لحرية تشكيل التشكيلات واللوبيات وحرية التعبير والحريات العامة وترسيخ الشرعية

   الشفافية وتعني توفير المعلومات الدقيقة في وقتها وإفساح المجال أمام الجميع ( وليس فقط المسؤولين) للإطلاع عليها بما يساعدهم على المساهمة في اتخاذ القرارات الصالحة وكذلك من أجل توسيع دائرة المشاركة والرقابة والمحاسبة ومن أجل التخفيف من الهدر ومحاصرة الفساد.

   المحاسبة والمسؤولية أي ضرورة تحديد الالتزامات والواجبات بدقة وإرساء القواعد الكفيلة بعدم إخلال أي بمهامه.

   الفعالية والمقصود بها:القدرة على الاستجابة للحاجيات الفعلية المواطنين وتطلعاتهم على أساس إدارة عقلانية وراشدة للموارد المشتركة.

   التوافق ويعني القدرة على التحكيم بين المصالح المتضاربة من أجل الوصول إلى إجماع واسع حول المصلحة العامة

   حسن الاستجابة بمعنى قدرة المؤسسات و الآليات التي يتم إرساءها على خدمة الجميع بدون استثناء وتمكين الكل من الفرص المتساوية في الارتقاء الاجتماعي من أجل تحسين الأوضاع.

   حسن التدبير أي استثمار الموارد المالية والمادية المتاحة بشكل عقلاني أو هو إنجاز الأهداف بأقل تكلفة ممكنة.

ثانيا: مفهوم التنمية البشرية:

ينبني مفهوم التنمية البشرية في أدبيات الهيئات الأممية المختصة على أن الناس هم الثروة الحقيقية للأمم. وأن الهدف الأساسي للتنمية هو إيجاد بيئة تمكن الناس من التمتع بحياة طويلة وصحية وخلاقة وعملية توسيع نطاق خيارات جميع الناس في المجتمع في جميع ميادين سعيهم بتمكينهم من القدرات والفعاليات الأساسية وإتاحتهم الفرص لإعمالها. إنها معادلة يتكون طرفها الأيمن من القدرات الإنسانية ويتكون طرفها الأيسر من الفرص الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الممكنة للإنسان من إعمال قدراته الإنسانية. وليست مجرد تنمية موارد بشرية أو وفاء بالاحتياجات الأساسية للناس لذا ينبغي أن ترتكز أية عملية تنموية على خمسة محاورة أساسية هي:

   التمكين بمعنى توسيع القدرات والخيارات بما يزيد من القدرة على ممارستها بحرية و يتيح المزيد من فرص المشاركة في صناعة القرارات.

   التعاون إذ ينبغي أن تهتم التنمية البشرية بالتفاعل بين الناس في العمل وداخل المجتمع اعتبارا لأهمية الشعور بالانتماء وبوجود هدف ومعنى للحياة.

   الإنصاف وكمثال على ذلك، في موضوع التربية باعتباره حقا أساسيا من حقوق الإنسان كفلته كل الشرائع والقوانين، يجب أن يضمن النظام التعليمي للجميع حق الالتحاق به على وجه المساواة.

   الاستدامة بمعنى العمل على تلبية حاجيات الجيل الحالي دونما مساس بحق الأجيال المقبلة في ممارسة قدراتهم الأساسية.

   الأمن وهو مفهوم شامل يغطي كل المجالات من التحرر من المرض ومن القمع، والحماية من التقلبات الضارة المفاجئة وغير ذلك مما يؤثر على حياة الناس أو يحد من قدرتهم على التنقل بين الخيارات.

ثالثا: ماذا يعني مشروع للتنمية البشرية؟

مشروع التنمية البشرية وفق ما سبق تعريف التنمية البشرية أعلاه هو سلسلة من الأنشطة والأعمال، مرتبة بشكل متجانس، ومتكامل، محددة في الزمان والمكان، بقصد الوصول إلى نتائج وأهداف من شأنها تمكين جميع الناس في المجتمع وتوسيع نطاق خياراتهم، من خلال توظيف واستثمار مجموعة من الوسائل المادية والبشرية بكيفية تضمن تعاون الجميع ولا تنتهك حقوق الأجيال المقبلة.

رابعا: كيف نحقق الحكامة في تدبير مشروع للتنمية البشرية؟

تحقيق مفهوم الحكامة يعني تفعيل عناصر التي يرتكز علبها والتي سبق تفصيلها أعلاه وفي ما يلي توضيح كيف يمكن أن تتجلى هذه المرتكزات في تدبير مشاريع التنمية:

   الرؤية الإستراتيجية يجب أن يستهدف أي مشروع للتنمية تمكين جميع الناس في المجتمع وتوسيع نطاق خياراتهم.

   المشاركة يتعين أن يشارك في بلورة المشروع مختلف مكونات المجتمع ولتحقيق هذا الركن يمكن اعتماد المقاربة التشاركية في طوري التحليل والتخطيط.

   الشفافية والسلاسة في تبادل المعلومات بين مختلف المتدخلين ضمانة ضرورية للتشخيص السليم وللتخطيط العلمي والتقييم الدقيق.

   المحاسبة: المشروع في المحصلة عبارة عن توافق وتبادل للالتزامات من أجل تحقيق نتائج وأهداف مشتركة وأي إخلال بأي من هذه الالتزامات سيضر بمجمل المشروع لذا يتعين اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمتابعة تنفيذ التعهدات

   الفعالية: فعالية المشروع رهينة بدرجة مساهمة النتائج المتوقعة منه في تمكين الناس من القدرات الأساسية وتوسيع نطاق خياراتهم الاقتصادية أو الاجتماعية أو غيرها.

   التوافق:توافق المعنيين دعامة أساسية لنجاح أي مشروع تنموي وهو نتيجة طبيعية للمشاركة الفعلية في التشخيص والتخطيط و التنفيذ.

   حسن الاستجابة فالمشروع التنموي الذي بني على تشخيص دقيق وتخطيط علمي إنما يبلور من أجل الاستجابة لوضع غير سليم يستهدف تصحيحه.

   حسن التدبير فالموارد المالية والمادية الأخرى والبشرية التي يتم استثمارها في أي مشروع تنموي هي موارد مشتركة بين أفراد المجتمع من الأجيال الحالية من جهة وبين الأجيال التي ستأتي وفق قدر الله من جهة ثانية والعالمين من جهة ثالثة لذا يتعين استحضار حقوق كل هؤلاء عند التخطيط لاستثمارها ونفس الكلام يسري على ما يترتب عن استغلال هذه الموارد من آثار بيئية وغيرها

بقلم: ذ. إبراهيم بايزو

10 avril 2009

_FPR=0;

Publicité
Publicité
1 2 3 4 5 > >>
Association Anbdour et Imi n'tizghte pour le développement et coopération
Publicité
Association Anbdour et Imi n'tizghte pour le développement et coopération
Archives
Derniers commentaires
Newsletter
Publicité